بون سبورت بون سبورت
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...

كابوس بريكست يهدد بريق البريميرليج

الدوري الإنجليزي

 لم يعد بريكست الكابوس الذي يؤرق عالم السياسية والاقتصاد في أوروبا فحسب، بل أصبح يطارد عالم الساحرة المستديرة أيضا.

فحتى اللحظة لا أحد يعرف كيف سيتم هذا البريكست، أو ما إذا كان سيصبح واقعا بالفعل في الثامن والعشرين من مارس/آذار، الموعد الرسمي لخروج المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي.

رغم ذلك بدأت أولى تبعات بريكست تظهر على الدوري الإنجليزي الممتاز بوضوح، وسط مخاوف من أن يفقد الدوري، صاحب أعلى عائدات البث التلفزيوني في العالم، بريقه وجاذبيته.

تكاليف الصفقات

أولى هذه النتائج، التراجع الملحوظ في الصفقات التي عقدت مؤخرا إلى ومن الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بشكل غير مسبوق.

نادي تونتهام على سبيل المثال لم يعقد أيّ صفقة بسبب انخفاض قيمة الجنيه الإسترليني مقابل اليورو، ما يعني أن "قيمة المصاريف ارتفعت بنحو 30%. وهذه مأساة"، بحسب المدرب ماوريسيو بوكيتينو.

وفي حوار مع DW، أشار روب ويلسون، الخبير في الاقتصاد الرياضي في جامعة هالام البريطانية، إلى أن الميركاتو الشتوي كان أيضا "الأركد" منذ عقود.

وفي ظل توقعات بمواصلة العملة البريطانية انخفاضها مقابل الأوروبية، لا توجد أي مؤشرات على تغيّر الوضع.

وأوضح ويلسون أنه إذا كانت "قيمة اللاعب مثلا بحدود 50 مليون جنيه إسترليني، فإن التعاقد معه مستقبلا سيكلف ملايين إضافية".

وعندها بات على الأندية الآن الحسم فيما إذا كانت "تريد دفع كل هذه المصاريف أم لا".

ومعنى هذا أن الأندية الانجليزية قد تجد صعوبة مستقبلا في التعاقد مع كبار النجوم من أوروبا، وقد يتم التركيز على صفقات بين الأندية الانجليزية فقط، ما يهدد بتراجع مستوى الدوري.

قانون "اللاعبين المحليين"

أكبر إشكالية يطرحها بريكست في حال دخل حيّز التنفيذ، أن اللاعبين الأوروبيين لن يعد بامكانهم الانتقال إلى البريميرليج، بكل أريحية كما السابق.

والمقصود الجانب القانوني وما يتضمن ذلك من إجراءات الإقامة وضوابط التعاقد إلى غير ذلك.

ومن أهم هذه الضوابط قاعدة "اللاعبين المحليين"، المعمول بها في رابطة الدوري الإنجليزي، لكن في ظل انضمام المملكة المتحدة إلى الاتحاد الأوروبي، نجحت الأندية حتى اللحظة من الالتفاف حول هذه القاعدة.

وتقضي القاعدة بأن يكون 8 لاعبين على الأقل من مجموع 25 لاعبا في الأندية الإنجليزية قد كبروا وترعرعوا في المملكة المتحدة.

الاستثناء يكمن في أن يكون اللاعبين البالغين 21 عاما، قد لعبوا قبل ذلك لمدة 3 سنوات في الدوري الإنجليزي، لأنهم في هذه الحالة يصنفون على أنهم من "اللاعبين المحليين" أيضا.

وأفضل مثال على ذلك الإسباني سيسك فابريجاس الذي انتقل إلى آرسنال بعمر 16 عاما، أو الفرنسي بول بوغبا الذي التحق بمانشستر يونايتد وهو أيضا في 16 من عمره.

ولهذا السبب كانت الأندية الإنجليزية تسارع إلى التعاقد مع اللاعبين من أوروبا قبل بلوغهم 16 عاما، مستفيدة من السوق الأوروبية المفتوحة.

لكن الأمر اختلف الآن ولم يعد بإمكانها سوى التعاقد مع عدد محدود منهم، وهو ما يعتبره مناصرو قاعدة "اللاعبين المحليين" أمرا إيجابيا لكونه سيشجع الطاقات المحلية.

الأندية الأوروبية ستخسر أيضا

النتائج السلبية للبريكست لن تقتصر على الدوري الإنجليزي فحسب، وإنما ستشمل الأندية الأوروبية أيضا.

فعلى سبيل المثال سوق الأندية الإنجليزي، كان مربحا جدا بالنسبة لأندية بوندسليجا، إذ حصل شالكه على 50 مليون يورو من مانشستر سيتي في صفقة ليروي ساني.

ومن النادي الإنجليزي ذاته حصل فولفسبورج على 76 يورو مقابل التنازل على خدمات كيفين دي بريون.

أما دورتموند فقد باع لآرسنال مهاجمه بير إيمريك أوباميانج، مقابل 64 مليون يورو.

وكانت الصفقات الثلاث مغرية جدا للأندية المذكورة، وأمدتها بالسيولة الكافية لتعزيز صفوفها فيما بعد، وهذا سيتبخر مع بريكست.

عن الكاتب

ponsports

التعليقات


اتصل بنا

إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

جميع الحقوق محفوظة

بون سبورت